مركز افق السلام الدولي للتدريب,ofuq alsalam alduwali OSD
مقالات مشابهة
إن الإسلام ينفي منذ الخطوة الأولى معظم الأسباب التي تثير في الأرض الحروب ، وهو يقرر أن الناس كلهم من أصل واحد، وأنهم خلقوا كلهم من نفس واحدة، وأنهم جعلوا شعوباً وقبائل ليتعارفوا.
وواقع الإسلام التاريخي يثبت هذه المبادئ النظرية… وهكذا سارت الدعوة على هذا الأساس، لا يبغي محمد صلى الله عليه وسلم من الناس إلا أن يستمعوا إليه. فإن صغت قلوبهم إلى الإيمان فليؤمنوا، وإن قست قلوبهم وران عليهم الضلال فأمرهم إلى الله.
وعلى أرض الإمارات ترسخت قيم ومفاهيم الإنسانية سلماً وسلاماً وأمناً وأماناً، واتضحت معالم التعايش والتوافق والتناصح والتحابب بين أبناء الوطن وسائر الديانات السماوية والعقائد والمذاهب الوضعية حتى غدت دولة الإمارات منارة تحتذى لمن قصدها ومَنْ نهل من معين إنسانيتها التي أخصبت عطاء أخاذاً وارتقاء في معارج التقدم والبناء.
دولة الإمارات تتواصل مع شعوب العالم استناداً إلى الحوار لاكتساب المعرفة الجديدة لهذا العالم من حولنا، وللمعطيات التي تزدحم فيه والتي تفرض منهجاً ومنعطفاً يخص أي نهج يتم إبداعه وفقاً لرؤيتها المتجددة والمتطورة، ووفقاً لما يبدو في هذا العالم من خطوات علمية وإبداعات حضارية؛ لكي تكون جزءاً منه ومشاركةً بفاعلية عالية في تحديد هويته الإنسانية.
ومن هنا تؤكد الدكتورة تغريد زهدي محمد مؤسس ورئيس مجلس إدارة مركز أفق السلام الدولي إن الملتقى الخامس لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة الذي انعقد في أبوظبي تحت شعار “حلف الفضول” هو أكبر مثال على أن دولة الإمارات تمشي بخطى ثابتة وواثقة لتشكل انطلاقة عالمية لتعزيز السلم العالمي، ورؤية واضحة لتمتين العلاقات بين الأسرة الإنسانية الواحدة وما توصل إليه المنتدون في اجتماعات الملتقى يشكل فرصة مهمة وتجربة رائدة من نوعها في التاريخ الإنساني، وستكون منارة في إضفاء مسوغات جديدة في وقت تحتاج فيه شعوب العالم إلى حلف فضول جديد يرقى إلى معاني الإنسانية السامية، وبذلك ينبغي على الهيئات العربية والدولية المعنية وسائر المفكرين والمهتمين بمجالات حقوق الإنسان في العالم تحمل المسؤولية في إبراز معاني تطوير مضامين حقوق الإنسان، والإمارات خير مثال يحتذى في التعايش والتوافق والسلام بين الأديان لتظل هذه المفاهيم خالدة في خدمة الإنسانية جمعاء.
