إنّ التعاون مهم للغاية، فهو من الأمور التي تساعد على زيادة الأُلفة والمَحبّة بين الأفراد، والتخلُّص من الحسد، وإزالة الحقد من القلوب، واستفادة الأفراد من خبرات بعضهم البعض وتجاربهم في مُختلَف الأمور، بالإضافة إلى رَفْع الظلم عن الآخرين، وتنظيم أوقات الأفراد، وتوفير الجهد، وتقاسُم الأفراد لأعمالهم فهو ضرورة إنسانيّة واجتماعيّة في هذه الحياة، فالمرء لا يُمكنه العيش مُنفرِدًا، إذ إنّه كائن اجتماعيّ في طبيعته، وقد وضع الله فينا الحاجة إلى أفراد آخرين لننجز معًا ما قد نعجز عنه منفردين
كما للتعاون ثمار طيبة وفوائد عديدة تعود على الفرد والمُجتمَع بكل ما هو خيّر وحَسَن، ومنها: إنجاز الأعمال الكبيرة التي لا يقوى الفرد على إنجازها مُنفرِدًا، ومواجهة الأخطار التي تُحِيط بالأفراد، بالإضافة إلى التقدُّم والنجاح في مختلف المجالات، وشعور الأفراد بالمساواة الإنسانيّة وتحقيقها، وزيادة قوَّة الأفراد، وتخليصهم من الشعور بالعجز
الدكتورة تغريد زهدي محمد
مؤسس ورئيس مركز أفق السلام الدولي
عضو منصة إدارة الشؤون الإقتصادية و الإجتماعية والتنمية المستدامة / الأمم المتحدة