مركز افق السلام الدولي للتدريب,ofuq alsalam alduwali OSD
مقالات مشابهة
تتعدد الطرق والعبارات التي يمكنها وصف مفهوم السلام عند مختلف الناس، ولكن التعريف المتفق عليه عالمياً ينص على أنّ السلام هو الآلية التي يتم اللجوء إليها لفض النزاعات دون اللجوء للعنف مع ضمان تحسين مستوى حياة البشر.
فالسلام هو أمان الفرد على النفس والمال، وهو معنى عظيم لا تتحقق طمأنينة الفرد والمجتمع واستقرارهما إلا به، فلا يستطيع الفرد أن يمارس أمور حياته الضرورية من دراسة وعمل وعلاقات اجتماعية دون شعور بالأمان، كما أنّ السلام درب الفرد إلى الإبداع وتحقيق التقدّم العلمي والعمراني.
مما يجعله أمراً ضرورياً لنماء المجتمعات وتطورها وازدهارها، بالإضافة إلى أنّ ما تنفقه الدول في حالات الحرب من أموال تنفقها في تسلحها العسكري، أو في ترميم ما نتج عن حروبها من دمار وأضرار تستطيع أن تسخّره في تطوّرها في كافات المجالات العلمية والاقتصادية والاجتماعية في حالة السلام، فإن اهتمت كل دولة في السير نحو السلام حُلّت الأزمات العالمية الكبرى التي تعدّ سبباً لهلاك الموارد والأفراد، وتبديد الطاقات البشرية.
السلام هو الوسيلة الأولى لتحقيق الوئام بين الشعوب لأنه مهما اختلف العرق والأصل واللغة بين الدول وبين الشعوب فلابد أن نتعامل سويًا بالمحبة والألفة وأن نبتعد عن روح التباغض والتشاحن الذي يدمر الشعوب.
يخلق السلام بيئة محفزة للإنتاج وجلب المزيد من الاستثمارات لأن الدول التي يوجد بينها معاهدة سلام يسود الحب والترابط والألفة بين شعبها وبالتالي هذا يزيد من فرص زيادة الاستثمارات وهو أساس الحياة للأجيال القادمة ولذلك لابد من العمل على تجنب العنف وتصعيد الصراعات إلى أن تصل إلى حد الحروب، لأنه لا يمكن لأي دولة يوجد بها حروب أن يحدث بها تنمية .
الدكتورة تغريد زهدي محمد
الرئيس التنفيذي لمركز أفق السلام الدولي
