الطفولة …. الأمن والسلام
بقلم الدكتورة تغريد زهدي محمد مؤسس ورئيس مجلس إدارة مركز أفق السلام الدولي
الأطفال هم نعمة من الله سبحانه وتعالى يرزقنا بهم وهم زينة الحياة، وجودهم حولنا يخفف علينا الكثير من الهموم . ملايين الأطفال يولدون في جميع أنحاء العالم ومنهم من يواجهه واقع مظلم يعيشون فيه حياة يومية بين صور الحرب والإرهاب ويعانون من جراء الخوف والدمار والعنف
اللإنساني . وغالبا ما يندمجون كأطراف مشاركين في الحروب والعنف الناتج عنها ولابد هنا من تدخل المجتمع الدولي لإنهاء الصراعات ووقفها وذلك يتطلب تظافر الجهود الدوليه سواء من الدول او المنظمات الدوليه التي تعنى بالإنسانيه ويجب القول بأعلى صوت أيها العالم لا ذنب للأطفال امنحهوهم الطفوله وامنحوهم السلام.
فالسلام يحقق للطفل مستوى معيشة افضل من حالة الحرب التي تكون نتيجتها الموت والهلاك والدمار . ان ثقافة الشعوب ستساهم كثيرا فى تحقيق السلام والذي يعني الأمان والهدوء والعيش حياة راضية ، هذا هو معنى السلام ، اما الحرب فتجعل الإنسان ضائعا يعيش فى قلق مستمر .
وتمد أيادي الإمارات البيضاء أطفال العالم بالخير والسلام، وخاصة ممن يعيشون في بؤر العنف والحروب، إذ تقف دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في صدارة الدول المدافعة عن حرمة الطفولة في مناطق النزاع، وفي المجتمعات الفقيرة، عبر الدعم الموصول لمنظمات الأمم المتحدة، ومن خلال جهود المؤسسات الخيرية والإنسانية والاجتماعية الناشطة في مختلف مناطق العالم
وهنا يطرح السؤال نفسه أين نحن من اتفاقيّة حقوق الطّفل ؟
وهي اتفاقيّة دُوليّة أقرّتها الجمعيّة العامّة للأُمَم المتّحدة عام 1959م، وتنُصّ على حماية الأطفال وحقوقهم بشكلٍ غير قابلٍ للتّفاوض، وقد اعتمدت الجمعيّة هذه الاتّفاقيّة بالإجماع في العشرين من شهر تشرين الثاني لعام 1989م. و يعود تاريخ هذه الاتّفاقيّة إلى عام 1924م عندما أعلنت عُصبة الأُمَم -أصبحت لاحقاً الأُمَم المُتّحدة- إعلان حقوق الطّفل ؛ ليكون أوّل اتفاقية دوليّة تُعنى بحقوق الطّفل، وتضمّنت خمسة فصول تنُصّ على حقوقهم :-
١.حقّ الحياة
٢.حقّ التّعليم
٣.حقّ الغذاء
٤.حقّ الصحّة
٥.الحقّ في المياه
٦.حقّ الهويّة
٧.حقّ الحريّة
٨.حقّ الحماية
ولا يمكن لأي طفل بالعالم الحصول على أي حق من حقوقه إذا لم يكن ينعم بالأمن والسلام