بقلم الدكتورة تغريد زهدي محمد مؤسس ورئيس مجلس إدارة مركز أفق السلام الدولي
منذ قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر 1971، ودولة الإمارات موطن للسلام والاستقرار لكافة البشر من مختلف الجنسيات والأعراق والأديان، وذلك بقيام اتحادها بدأت الإمارات ترسخ اسمها بين أرفع دول العالم تقدماً وتطوراً، وترسل تباشير الخير إلى كل بقاع الأرض، فسارعت في العمل الإنساني ونشر السلام عبر مبادرات يذكرها التاريخ ، وهذا الإرث- الذي يفتخر به كل إماراتي- بناه المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه الحكام، وأعلوا صرحه الشامخ بقوائم راسخة وقواعد متينة وأسس تدعم مقومات الدولة المتقدمة في جميع المجالات
فإن المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، استطاع أن يؤسس نموذجاً ملهماً للتسامح والتعايش السلمي في دولة الإمارات، يعد مصدر إلهام للعالم
أصبحت دولة الإمارات وفي وقت قصير تنافس الدول العظمى في مبادرات السلام سواء عبر المشاركة في عمليات حفظ السلام في مختلف ربوع العالم وساهمت دولة الإمارات في تقديم الدعم وبذل الجهود المستمرة في مجال العمل الإنساني لاستقرار المجتمعات، حيث قدمت المساعدات إلى أكثر من 147 دولة حول العالم، وحرصت على دعم المشاريع الإنسانية في مختلف البقاع عبر منظمات الأمم المتحدة ومنظمات الهلال الأحمر وغيرها من المنظمات الإنسانية الموثقة لدى المجتمع الدولي، واليوم بكل فخر فإن دولة الإمارات أكبر مانح للمساعدات الخارجية في العالم وفقاً لتقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، متقدمة بذلك على دول عظمى كثيرة مثل ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان وغيرها، وبذلك تكون الإمارات قد أثبتت للعالم بأنها نموذج إنساني في تقديم العون والمساعدة للمحتاجين والفقراء ودعم السلام والاستقرار حول العالم
و أشاد بابا الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرنسيس، بنهج دولة الإمارات في تعزيز وإرساء قيم التسامح والتعايش والسلام وبنى قوله على زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة في 2/3/2019 وجاءت الزيارة بناء على دعوة من ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، للمشاركة في مؤتمر لحوار الأديان
وكذلك نرى التنوع الثقافي مدخل التسامح والتعايش السلمي، وهو بوابة التنمية والتقدم الاقتصادي، ويسهم الحوار بين الثقافات والحضارات في تقوية أسس المجتمعات وبناء تحالفات لمستقبل الأجيال
وإن مركز أفق السلام الدولي ممثلا بمؤسس ورئيس مجلس الإدارة الدكتورة تغريد زهدي محمد ينهل مبادئ التسامح والمحبة بين الجميع التي غرسها ورسخها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في نفوس شعبه، ثم جاء من بعده أبناؤه، ليؤكدوا هذه المعاني السامية، والقيم الإنسانية الرفيعة
وتؤكد سعادة الدكتورة تغريد بأن هذه النبتة الصالحة التي غرسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان طيب الله ثراه مقتدين بأبنائه برعاية هذه النبتة والاهتمام بها لتكبر وتعم العالم