ذات يوم كان يوجد فأر يعيش في المزرعة مع صاحب المزرعة وزوجته، وكان هذا الفأر يسرق الطعام ويختبئ .
تجسس الفأر على صاحب المزرعة وزوجته ووجدهم يخرجون مصيدة من صندوق لديهم لأنهم يريدون اصطياد هذا الفأر.
فر الفأر في ذعر وذهب إلى الدجاجة في المزرعة وصرخ لها وقال صاحب المزرعة يريد صيدي، فضحكت الدجاجة وقالت له هذه المشكلة خاصة بك لوحدك ولا تزعجني .
ذهب الفأر إلى الخروف حتى يخبره بالمصيبة التي يشعر بها ، فقال له الخروف انت الوحيد الذي سوف تتضرر من هذه المصيدة وابتعد عني .
ذهب الفأر إلى البقرة وروى لها عن المصيدة، ضحكت البقرة وقالت له قد يكون صاحب البقرة في حاجة إلى المصيدة لاصطياد البقر ، هنا شعر الفأر أن البقرة تستهزئ به.
فر الفأر هاربًا خارج المنزل وظل في الحديقة خائف، إلى أن استمع صوت المصيدة اصطادت شيء ما، ذهب فوجده ثعبان كبيرة، عندما حاولت زوجة صاحب المزرعة التخلص منه قام بلدغها.
دخلت الزوجة المستشفى وعادت إلى المنزل بعض بضعة أيام وهي متعبة وذات درجة حرارة عالية، فقام صاحب المزرعة بذبح الدجاجة حتى يعد لها الحساء.
لكن بعد فترة جاء إليها الأهل والأقارب للإطمئنان على صحتها، فقام صاحب المزرعة بذبح الخروف حتى يكرم ضيوفه.
بعد عدة أيام توفت الزوجة وكثر المدعوون في عزاء هذه السيدة، فقام صاحب المزرعة بذبح البقرة حتى يطعم كل الناس.
سبحان الله الحيوان الوحيد الذي ظل على قيد الحياة كان هو الفأر الذي اعتقد الجميع أنه سوف يكون أول الميتين.
لهذا يجب أن نأخذ عبرة من هذه القصة أن نستشعر بخطر الناس من حولنا، ولا نعتقد أن الخطر طالما بعيد علينا فإننا في أمان من هذا الخطر .
الدكتورة تغريد زهدي محمد
سفيرة النوايا الحسنة
رئيس مركز أفق السلام الدولي
المنسق العام للجمعية النرويجية الدولية للعدالة والسلام