التفاؤل من الأمور الجميلة والتي تجلب السعادة وتعطينا أمل كبير في الحياة وتحفزنا على فعل الكثير، فالتفاؤل هو ضرب من السعادة الحقيقيّة التي تدفع الإنسان نحو العمل والإنجاز، والثقة بالله هو الطريق لهذا التفاؤل والأمل .
لا شك أن العالم بأسره يعيش وضعاً كئيباً مُظلماً، بسبب فايروس كورونا وتحولاته قد يدفعنا لليأس والقنوط ، خوفاً من أن يصاب بكورونا فيتلاشاه ويتحاشاه الأحباب والأصدقاء، وقد كنا نعتقد بتمام اليقين أن فرار المرء من أخيه وأمه وأبيه، سيكون يوم القيامة فقط – كما قال ربنا في كتابه – حتى جاءت هذه الجائحة فرأينا بأم أعيننا الفراق والفرار من الأهل في حياتهم وهم مصابون ومرضى، والفرار من حمل جثامينهم بعد استراد صاحب الأمانة لأمانته.
تفاءلوا بالخير تجدوه.. ما أروعها من كلمة، وما أعظمها من عبارة.. نعم ليست حديثا نبويا فقط ، ولكنها حقيقة واقعة، ووصفة مجربة.. من تفاءل بالخير وجده، ومن سعى للسعادة حصلها، ومن عاش التشاؤم قتله، أو قتل بالهم عمره فضاع سدى وحسرة، والمرء يختار لنفسه، فكل من التفاؤل والتشاؤم فن يحسنه نوع من الناس، ويجلبه إلى نفسه وحياته، وينقله إلى من حوله .
فلا بد وأملنا بالله كبير أن ينتهي هذا الوباء والابتلاء ويجب علينا أن نعد العدة لما بعد كورونا من تكثيف التدريبات وزيادة الخبرات التي سوف يحتاجها سوق العمل في العالم كله في المعلوماتية والمهن الحرة وحتى الأعمال اليدوية ومن واجبنا أن نبحث دوما عن أي دورة نزيد فيها من خبراتنا العلمية والعملية .
الدكتورة تغريد زهدي محمد
سفيرة النوايا الحسنة
رئيس مركز أفق السلام الدولي
المنسق العام للجمعية النرويجية الدولية للعدالة والسلام