هو أبو الوليد محمد بن أحمد بن رشد، عاش في القرن الثاني عشر، في وقت أخذ فيه الفكر الفلسفي الإسلامي بالاندثار، واعتبره الفلاسفة الأندلسيون أكثر الأعلام المسلمين تأثيرا في مجال الفلسفة، ودرس ابن رشد العلاقة بين المنهج الفلسفي والدين، وبذلك يكون قد خاف آراء الغزالي السائدة في ذلك الوقت، بالإضافة إلى امتلاكه تفسيرات وتعليقات عميقة للمعتقدات الأرسطية التي يعزى لها التفات الغرب للفلسفة اليونانية القديمة، بعد قرون من الإهمال.
فكر ابن رشد
يرى ابن رشد عدم وجود تعارض بين الفلسفة والدين، كما آمن بسرمدية الكون، وقال أن الروح منقسمة إلى قسمين؛ أحدهما شخصي يتعلق بالشخص، والثاني إلهي، وبما أن الروح الشخصية قابلة للفناء فإن جميع الناس سواسية، كما ادعى أن لديه نوعين من معرفة الحقيقة، الأولى استناداً إلى الدين المعتمد على العقيدة التي لا يمكن إخضاعها للتدقيق والتمحيص، والثانية استناداً إلى الفلسفة، وتنطلق بآرائه الأخلاقية من مذهبي أفلاطون وأرسطو، واتفق مع أفلاطون بالفضائل الأربع الأساسية: العدالة، والحكمة، والشجاعة، والعفة.
مؤلفات ابن رشد
لابن رشد العديد من المؤلفات في أربعة أقسام؛ وهي: الفلسفة، والطب، والفقه، والأدب اللغوي، كما اختص بشرح التراث الأرسطي، وأحصى جمال الدين العلوي له 108 مؤلفات، 58 منها بنصها العربي
ومن أهم كتبه:
أرسطو.
تهافت التهافت.
شرح أرجوزة ابن سينا.
جوامع سياسة أفلاطون.
بداية المجتهد ونهاية المقتصد.
الكشف عن مناهج الأدلّة في عقائد الملّة.
الدكتورة تغريد زهدي محمد
رئيس مركز أفق السلام الدولي