سنّة الله في خلقه أن يمرّ الإنسان بمراحل متعددة منذ ولادته، ولعلّ مرحلة الشباب هي أروعها؛ ففي هذه المرحلة يكون الإنسان في أوج نشاطه وقوته وعطائه، فتراه مقبلاً على الحياة ساعياً في مناكبها، راغباً في خوض التجارب المتنوّعة واكتساب الخبرات، يعينه في ذلك ما وهبه إيّاه الله من صحة وشغف لتجربة ما حوله، يدفعه الأمل لبلوغ قمم النجاح والتميُّز
إن الشباب مِقوَد التغيير الذي يتحوّل من خلاله الفساد إلى صلاح، والظلام إلى نور، والضلال إلى هدى، لا سيما أن أُنشئ هذا الشباب على المبادئ والأخلاق الحميدة حيث يعتبر هذا دور المجتمع الرئيسي تجاه الشباب بما يوفرّه لهم من دورات توعويّة لتوجيههم، ومرافق ترفيهية لاستغلال طاقاتهم، ومبادرات شبابية لتسخير قواهم في أبواب النفع، بالإضافة إلى ما يقع على عاتق الأهل من غرس مبادئ الخير والصلاح في نفوسهم منذ الصغر
الدكتورة تغريد زهدي محمد
مؤسس ورئيس مركز أفق السلام الدولي
عضو إدارة الشؤون الإقتصادية و الإجتماعية والتنمية المستدامة – الأمم المتحدة