أخبار عاجلة
الرئيسية / الصفحة الرئيسية1 / التعايش السلمي من منظور الدكتورة تغريد زهدي محمد

التعايش السلمي من منظور الدكتورة تغريد زهدي محمد

التعايش السلمي جزء من المجتمع ، فأفراد المجتمع هم نسيج واحد داخل المجتمع تجمع بينهم علاقات مشتركة وارتبط مفهوم التعايش بعدة مفاهيم وقيم إنسانية كالتسامح، والاعتراف بالأخر، والتعدد والتنوع. وقد اعتبرت هذه القيم والمبادئ هي الأسس المهمة لبناء التعايش وقد اهتم العالم ومنظماته الدولية بها وعمل على التأكيد عليها وإشاعتها لإيجاد بيئة يسودها السلام محليا وعالميا

فالتعايش هو مساحة اجتماعية ومعرفية واجتماعية مشتركة، تتجه صوب تنمية حقائق بناء الراهن بعيداً عن نزعات الاستحواذ أو الاستفراد، وهذا ما نجده على أرض الواقع في دولة الإمارات العربية المتحدة والتي تضم بين ظاهريها أكثر من /200/ جنسية مختلفة

إن التعايش مرحلة تبلغها الأوطان التي تحتضن حقائق التنوع بالكسب الإنساني الذي يتجه دوما صوب تذليل العقبات وتدوير الزوايا وصولا إلى تطوير المساحات المشتركة بين المختلفين. بهذه الخطوات تتحول مقولة التعايش من مسألة أخلاقية، إلى حيثية وحقيقة وجودية، اجتماعية، على ارض وطن له كينونته الثقافية وخصوصياته المجتمعية.

إنّ التعايش أواصره كثيرة، وسبله وفيرة، والعاقل من أدرك أنّ الحياة تسع الجميع، وأنّ الأفكار قابلة للنقاش، وأنّ العمر لا ينبغي أن يضيع في ظلال الخلاف والتنافر والتناحر فالإنسان الحق هو من قام بحق الإنسانية وحفظها لأبناء جنسه وإذا تم هذا التعايش على أحسن حال، استطاع الإنسان أن يتوجه إلى البناء المادي والمعنوي، واستطاع أن يعمر الأرض عمراناً فيه الخير للبشرية جميعاً

وتقول الدكتورة تغريد زهدي محمد مؤسس ورئيس مجلس إدارة مركز أفق السلام الدولي نحن نحاول في هذا المقال أن نوضح بعض الجوانب المتعلقة بمفهوم التعايش السلمي بوصفه من المفاهيم التي تتعدى المجال الأخلاقي، ويكون جزءا من المنظومة المعرفية والمؤسسية لأي تجربة إنسانية تنشد الاستقرار على أسس صلبة وعميقة.

عن admin

شاهد أيضاً

الأيادي البيضاء

تزامنا مع اليوم العالمي للعمل الإنساني نفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مركز الشارقة قسم المتطوعين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *