السلام ليس مجرد كلمة عابرة، بل هو أساسٌ من أساسات استقرار الدول، وركيزةٌ مهمةٌ تستند عليها حياة الشعوب، بلا سلام لا توجد حياة مستقرة، وبلا وجوده أيضاً تنعدم أسباب الرخاء، وتتراجع كل فرص الحياة إلى الخلف، من تعليمٍ، وصحة، وتطور، وحياة، لأن الحرب تدمي القلوب، وتشعل الفتن، وتنهي حياة الأبرياء، وتسبب في أن يكون الحزن عاماً وطاماً على الجميع.
السلام ليس كما يروّج له البعض، بأنه استسلامٌ وتراجع، بل هو خطوة جريئة، لا يقوم بها إلا القائد الفذ، الذي يختار أن يسير بدولته من ويلات الحروب والدمار، إلى حياة الأمن والأمان، لأن الخاسر الأكبر دائماً هو الإنسان، فالسلام فيه حقنٌ للدماء، وإيقافٌ لكل ما يؤدي لزعزعة الأمن والاستقرار، مما يتيح للشعوب أن تتطور، وتكبر، وتفرّغ طاقتها للخير والعلم والأدب، بدل أن توجه طاقاتها الثمينة للتسليح والحروب والقتل والدمار.
يعد السلام من أهم الأمور في الحياة للبشر عامة وللأجيال القادمة بالتحديد، حيث إنّ المكان الذي يحل به السلام يكون فيه أمان وبالتالي يتم تفادي وجود العنف والإرهاب أو تصاعدهما إن وُجدا بالأصل، ولتحقيق السلام والأمان على البلدان أن تتكاتف في جهودها المشتركة للوصول الى السلام، ويكون ذلك من خلال تشكيل بيئة دولية سلميّة ومستقرة لتحقيق التنميّة الاجتماعية في الدولة، بالإضافة إلى ضرورة وجود استثمارات في مجالات الصحة والتعليم والمشاركة خاصةً لفئة الشباب في المجتمع