يدل مفهوم الوعي على الشعور الكامل بالأفكار، والذكريات، والأحاسيس الفريدة الشخصية داخل الإنسان، بالإضافة إلى البيئة المحيطة به، مع ملاحظة التغيير الحاصل باستمرار في التجارب الواعية لديه في الوقت الحالي، فقد يتذكر مواقف قديمةً ويستشعر معها المشاعر المرافقة لها أثناء قيامه بعمل آخر، فعلى سبيل المثال قد يتذكر محادثةً قديمةً أجراها مع زميله أثناء قراءته لمقال ما و يستشعر راحة الكرسي الذي يجلس عليه، كلّ ذلك في الوقت ذاته، وهكذا تستمر الأفكار في سلسلة دائمة دون توقف .
يتوجب على الشخص أن يكون على وعي دائم بالتزاماته المختلفة في الحياة والنشاطات التي يهتم بها أكثر من غيرها، وذلك بهدف التركيز على القيم الهامة والتي يُمكنه من خلالها تحقيق الراحة والنجاح .
ومن واجبنا البحث دوما عن علوم الحياة والصِّناعة والطِّب وغيرها من العلوم الدُّنيوية اللّازمة لحياة الإنسان، وما يترتّب عليها من اختراعاتٍ وتصاميم .
لا شك بأن فضل العلم وآثاره الإيجابية لا يقتصر على الفرد فحسب، بل يتعدّاه ليصل إلى الأسرة والبيئة المحيطة والأمة، فالعلم يهذّب النفس ويقوّمها، ويرتقي بالفرد إلى أعلى المراتب في الدنيا والآخرة، وفي العلم تعمّر الأرض وترتقي الأمة، وتُشيّد الحضارات عبر ما يقدّمه الأفراد لأوطانهم، ولهذا علينا أن ننتهج شتّى السبل والأساليب في طلب العلم .
الدكتورة تغريد زهدي محمد
سفيرة النوايا الحسنة
رئيس مركز أفق السلام الدولي
المنسق العام للجمعية النرويجية الدولية للعدالة والسلام