المرأة هي أساس تكوين المجتمع وتطوره، وأهم ركائز الأسرة وبنائها، فالمرأة هي نصف المجتمع بل المجتمع كله؛ فهي الطبيبة، والمعلمة، والمربية، ومصنع الرجال، وهي الأخت الحانية، والابنة المطيعة، والزوجة التي تسطر قصص العظام من الرجال
تكمن أهمية دورُ الأمومةِ في حياة المرأة إلى كونه عاملاً أساسيّاً في قيام الحضارات والأمم، فمن دونه لا يُمكن أن يكون هناك علماء وعُظماء يُساهمون في تغيير الواقع بما يُفيد الإنسانية، ويشمل دورُ الأمومة الكثير من الأدوار الفرعية المهمّة لضمان الاستقرار العاطفي والنفسي لأفراد العائلة، وبناء شخصيات مُتّزنة تتمتّع بالقيم والأخلاق الحميدة ممّا ينعكس على المجتمع ككلّ، سواء كان ذلك عبر اهتمام المرأة بأفراد العائلة ومشكلاتهم، أو الدعم العاطفي والنفسي لهم وتثبيتهم واحتوائهم خاصّةً في أوقات الشدائد، إلى جانب تربية الأطفال وتنشئتهم على مبادئ الحياة الاجتماعية والعادات السليمة، وتعزيز طاقاتهم، وزيادة وعيهم في الأمور الدينية، والفكرية، والسياسية، والثقافية التي من شأنها ترسيخ القيم والسلوكيات الصحيحة.
أسهمت المرأة في بناء المجتمع وتطويره بشكل فعّال على مدار التاريخ وما زالت، مما يعني ضرورة احترامها وتكريمها حق التكريم، وضمان حقوقها في المجتمع بما يُحقق استقرارها المادي والنفسي ويحميها، ويحقق لها مطالبها ويرعاها، فالحضارات لا تُبني ولا تزدهر إلى بأيدي النساء.
وقد كان وما زال مركز أفق السلام الدولي برئاسة الدكتورة تغريد زهدي محمد مناهضا للعنف المبني على النوع الاجتماعي وبصريح العبارة ضد العنف الموجه للمرأة بشكل عام والذي يتمثل بأي عمل أو تصرف عدائي أو مؤذ أو مهين يرتكب بأية وسيلة، بحق أي فتاة أو امرأة لكونها أنثى، يخلق لها معاناة جسدية، نفسية، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ومن خلال الخداع أو التهديد أو الإستغلال أو التحرش أو الإكراه، أو العقاب، أو إجبارها على البغاء أو أية وسيلة أخرى، وإهانة كرامتها الإنسانية، أو سلامتها الأخلاقية أو التقليل من أمن شخصها ومن احترامها لذاتها أو شخصيتها أو الإنتقاص من إمكانياتها الذهنية والجسدية، ويتراوح ما بين الإهانة بالكلام وحتى القتل
الدكتورة تغريد زهدي محمد
عضو إدارة الشؤون الاقتصادية و الاجتماعية والتنمية المستدامة / الأمم المتحدة #21417
رئيس ومؤسس مركز أفق السلام الدولي