رفع الله من منزلة الشهيد وأعلى مكانته، وقد اتّضح ذلك من خلال النصوص الشرعيّة من القرآن الكريم، والسنة النبويّة الشريفة الدالّة على ذلك، فقال -تعالى-: فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيما
الشهيد رفيق الأنبياء في الجنة، وصاحب الروح الطاهرة التي ضحت بنفسها لأجل إعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى، فالشهادة شرفٌ لا يناله إلا من تمكن الإيمان في قلبه، وجعل حب الله تعالى هو الحب الأول والأخير بالنسبة له، ولهذا جعل الله سبحانه وتعالى للشهيد كرامات عدة، اولها أنه الله يغفر ذنوبه جميعاً بأول دفقةٍ من دمه، كما يُرى منزلته العظيمة التي أعدها الله سبحانه وتعالى له في الجنة، ويشفع لسبعين من أقرابه، فيا له من شرفٍ ليس بعده شرف، خص الله به الشهيد دون الجميع، لأن التجارة مع الله سبحانه وتعالى هي دائماً تجارة رابحة ولا تبور أبداً.
ونحن في مركز أفق السلام الدولي برئاسة الدكتورة تغريد زهدي محمد ندعو الله تعالى أن يتقبل شهدائنا الأبرار في جنات النعيم ونشارك دولتنا الغالية بالاحتفاء بهذا اليوم الوطني الاستثنائي وهو مناسبة لتكريس فخر واعتزاز الأمة بتضحيات رجال ضحوا بأرواحهم من أجل إعلاء راية الوطن، وحفظ الاستقرار والسلام في ربوع دول المنطقة وأمن شعوبها، والتأكيد على قيم الولاء والتضحية والفداء، كمدرسة وثقافة ومنهج مستمد من ديننا الإسلامي الحنيف
وعملت دولة الإمارات على تنفيذ استراتيجية متكاملة لدعم وتلبية متطلبات توفير الحياة الكريمة لأسر الشهداء تضمنت 4 محاور أساسية، شملت دعم الاستقرار الأسري عبر برامج الإسكان وتوفير المنازل، وتعزيز الخدمات المقدمة لأبناء الشهداء في قطاع التعليم ومتابعة تحصيلهم العلمي، إضافة إلى توفير الرعاية الصحة الشاملة ومنظومة متكاملة من مبادرات الدعم الاجتماعي ومبادرات تنمية المهارات الحياتية والعلمية والثقافية والرياضية.
الدكتورة تغريد زهدي محمد
رئيس ومؤسس مركز أفق السلام الدولي
عضو إدارة الشؤون الاقتصادية و الاجتماعية والتنمية المستدامة / الأمم المتحدة /21417