أخبار عاجلة
الرئيسية / الصفحة الرئيسية1 / الطاقة الايجابية وبناء الذات …….

الطاقة الايجابية وبناء الذات …….

الطاقة الايجابية وبناء الذات  …….  بقلم  /  لينا أحمد محمد

الايجابية وبناء الذات مصطلحان لايفترقان متلازمان دوما كل يغذي الاخر بما هو نافع ومفيد.

 برأيي هما توأم الحياة وأثرهما كبير لايستهان به وما أقصده هنا بالتحديد هو ( بناء الذات يعني  بناء الانسان) .

لطالما سمعت عبارة بناء الذات ,وكنت أجهل مفهومها في الحياة لاادري لعل قلة الادراك بأثرها  في وقتها أوالتكاسل  للبحث عن معانيها وربما عدم وجود الخبرة بالحياة كانت العامل المساعد لعدم التركيز عليها وعلى أبعادها  .. وبعد تردد هذه المعلومةعلى مسامعي مرات عديدة إنتابني الفضول للبحث عن معانيها .. وأثارها عليّ وعلى من هم حولي بأعتباري عنصر أنتمي لمجتمع يريد تحقيق الافضل .

قد يتبادر هذا السؤال للبعض منا… ولكن كيف ؟؟

هل هناك أسس نتبعها لنروض ذاتنا وأفكارنا ؟؟؟؟أم هي تطبيقات وتجارب تكون وليدة اللحظة بالخبرة المكتسبة يوميا  في معالجة أمور الحياة .

كنت أتساءل دائما كيف نبني الذات…. وقررت ان اضع حدا للاسئلة التي تراود أفكاري ولا أعرف هل الاجابة صحيحة ووافية أم يتطلب مني المزيد من البحث لأجد الاجابات المقنعة ….

نعم كنت أخوض تجربة بناء الذات مع أسرتي في حياتي اليومية و في مجال عملي  دون ان أعلم انها موجودة اصلا في حياتي

حياتي مع عائلتي كانت جميلة بكل ماتحمله الكلمة من معنى أبي أمي أخوتي أخواتي علاقتنا الاسرية كلها ملؤها المحبة والاحتراموالتعاون وعلى الاكيد  وانا على يقين الان ان ماكنت ابحث عنه كان موجودا  اصلا  , وكانت هذه بداية زراعة بذور بناء الذات والطاقة الايجابية , بناء الذات والفكر الايجابي له الدور الفعال في بناء شخصية الفردفهي  حلقات مترابطة  مع بعضها  وبقوة ووظيفتك بقاءها مترابطة رغم الظروف

ان تتمسك بالفكر الايجابي وتضع الخطط قبل بدء الخطوة لانجاز اي مشروع حياتي في جميع الجوانب الاجتماعية والعلمية والعملية هي الاساس , حينها ستعلم انك ترسم بريشتك لوحة فنية مفعمة بالحياة الايجابية نحو طريق النجاح وصولا الى التميز .

الايجابية وبناء الذات خطواتها الاولى هي الاسرة فهي نواة المجتمع فالاسرة النموذجية بكل معانيها ..معناها مجتمع متماسك وفعّال , منح الثقة للاسرة  لصغيرها وكبيرها يولد الاحترام والتفاهم وكل شي جميل, وان تكون هذه الامور من أولوياتك ونهجك في الحياة سوف تعينك على تحقيق احلامك بيسر ,  حينها ستورثها لمن بعدك ومن ثم ستندمج  تدريجيا وبسهولة في المجتمع وتحاكي  جميع مجالاته .

 الثقة بصورة عامة  برأيي هي مفتاح الحياة ..  اي ان ثقتك بقدراتك وامكانياتك وكيانك افكارك البناءّة وتجاهل الافكار السلبية  في حياتك , تعني انك تمتلك هذا المفتاح الذهبي  يعني انك متفهم ..إيجابي .. منجز ومقنع لطرح الافكار ومناقشتها .. تؤثروتزرع بذور نعمة الحياة في المجتمع الذي تعيش فيه لديك شخصية قوية وفعّالة  يعني انك متحدث ومتميز ..تجعل منك شخصا له بصمة مشرقة ..تستطيع اتخاذ القرارات الصائبة في اصعب الظروف دون تردد او خوف اوقلق ….حدد نقاط القوة لديك واجعل منها اساس في منهاج حياتك اصقل مواهبك وعززها بالبحث والتجارب فلا ضرر من المحاولة فان لم تنفع , فأنها بالتأكيد  لاتفسد بل ستضيف اليك تجربة خبرة  نافعة تكون بمثابةزهرة تزين احد اركان  حياتك  وتجعلك تتعامل  مع الحياة بطريقة عقلانية ومتوازنة .. ولاتنسى ان تحديد الهدف يعني انك على دراية تامة بأنك ترسم نهج حياتك المستقبلية الوردية واعلم جيدا ان وضع الخطط وتنفيذها مهم جدا كما ان وضع الخطط البديلة في حالة اخفاق الخطة الموضوعة سيساعدك كثيرا التغلب حالة اليأس والفكر السلبي الذي يقلل من عزيمتك  عند الفشل لاسامح الله ..

لاتنكسر ولاتشعر باليأس  ابدا واعلم انك تمتلك كل مقومات النجاح وعليك ان تزرع هذا في نفسك اولا فهو لايتطلب الكثير سوى ترويض الفكروالقناعة  بانك قادرعل تحقيق كل ماتريد بالجهد والمثابرة   .

واخيرا نصيحتي وعلى طبق من ذهب وبكل تواضع اقول …

تعلّم وعلّم ورتّب أمور حياتك وأجعل اكثرها أهمية هي أولوياتك نزولا الى أقلها أهمية..

فأحيانا يتطلب منا التخلي عن بعض الأمور البسيطة  لتحقيق  أمور ذات قيمة وأهمية ومنفعة أكبر…

ضع ثقتك بالله سبحانه وتعالى فهو مدبر الامور يسخر لك ماينفعك…تعلّم لاتقارن نفسك بغيرك فلكل  شخص رزق معلوم من الله يهديه لمن يشاء من عباده وتقبل ذاتك كما هي حينها ستتذوق طعم الحياة وتشعر بالسعادة  بالامان والهدوء والسكينة  تسكن روحك النقية  .

تقبل آراء الاخرين حتى لو كانت لاتتوافق  مع وجهات نظرك استمع وناقش شارك الحديث وبادل الافكار  وقدم النصيحة بلا مقابل  …….

ابتعد عن الافكار السلبية وانظر الى الحياة كبستان مخضّر زهوره ملونة و فراشاته حالمة تطير هنا وهناك  متع نظرك بها واجعل مبدأ السلام والطمأنينة  ينبضان بقلبك النقي. 

شارك دائما بما هو نافع لك ولمجتمعك وحاول مرات ومرات ولا تجعل من اليأس عنوانا لكتابك.

 ثقتك بما تمتلكه من امكانيات هو سر النجاح ستعلم حينها  ان سر القوة  التي في داخلك هي من صنعك انت وهي نقطة انطلاقك لتطوير ذاتك .

إرسم وانجز أهدافك , حقق أحلامك , جدد آمالك  وابني حياتك بالحب والعمل الدؤوب , ولا تنسى السلام و التسامح والود والتآلف وحب المعروف فهي صفات وسمات  نبيلة  نرتقي بها جميعا ولنجعلها صفحات مشرقة في نهج  حياتنا نتعلمّها ونتقنّها ونورّثها للأجيال من بعدنا   .

واخيرا وليس اخرا… تخيل جميع هذهالطاقات موجودة بداخلك وانت فعلا تتحلى بها …  ؟؟؟ كيف ستكون حياتك …؟؟؟

 حينها ستكون ان عنوان كتاب المستقبل عنوان مشرق ينبض بالحياة  لغد افضل ……وحينها ستهدي محتواه لمن حولك …

عن admin

شاهد أيضاً

الأيادي البيضاء

تزامنا مع اليوم العالمي للعمل الإنساني نفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مركز الشارقة قسم المتطوعين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *