يسر #مركز_أفق_السلام_الدولي أن يبدأ بنشر حلقات متسلسلة كل يوم أربعاء تحت عنوان قصة وعبره تحتوي هذه النافذة كل أربعاء على عبرة نستفيد منها جميعا
عندما يتحرك جيش كامل بأفرادة وعدتة وعتاده فلن يستطيع أحد أن يقف أمامة أو يغير مسارة فما رأيك أن أن هناك نملة غيرت مسار جيش بأكملة ، وهذا ما أخبرة لنا القرآن الكريم .
يقول المولى عز وجل ( حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ( النمل : 18
أعطي الله سيدنا سليمان معجزات كثيرة منها تسخير الجن والرياح ومعرفة لغة الطيور والحيوانات ، فقد أعطي الله لسيدنا سليمان ملك عظيم
وذكر لنا القرآن قصة جميلة لنملة غيرت مسار جيش سيدنا سليمان ، فقد كان سليمان علية السلام يسير في جيشة ، ومر علي وادي النمل وهنا سمع رسول الله سليمان علية السلام حديث النملة وإليكم ما فعلتة النملة التي غيرت مسار جيش سليمان .
نادت علي النمل الذي كان منتشر وغير موجود في مخبأة بينما جيش سليمان يمر وأمرتهم بالدخول إلي مساكنهن والإختباء من جيوش سليمان الجرارة وعللت سبب الإختباء ، وهو أن لا يقوم سليمان وجنودة بتحطيم النمل وهم يمرون وعذرت سليمان علية السلام بأن قالت وهم لا يشعرون .
ولكن سليمان علية السلام سمع ندائها لأصحابها وغير مسار الجيش حتي لا يهدم بيوت النمل ولا يدهس عليهم هو وجيشة ، فسبحان من علم سليمان علية السلام لغة النمل وجميع الحيوانات.
وتكون العبرة من هذه القصة بأنه يجب علينا دوما أن ننظر أن نضع قدمنا ونختار حديثنا فربما زلة بسيطة تؤدي بنا إلى كارثة لا سمح الله و الأخذ بالأسباب والنتيجة على الله، لم تكن تعلم أن نبي الله سيسمعها ويتوقف، لم تقل بأن الجيش سريع وسيحطمنا ولا فائدة من التحذير، فقط أخذت بالأسباب
ولنأخذ درسا من هذه القصة و نتعلم فنّ إدارة الأزمة؟، النملة حددت المشكلة، ثم قدمت الحلّ، ثم أعطت الحافز والدافع لضمان سرعة الإستجابة لهذا الحل، والأعظم من هذا كله أنها أعطتنا نموذجاً في حسن الظن، حين أعطت عذراً للجيش الذي كاد أن يدمرها هي وجنسها، هل تستطيعون إدارة أزماتكم مثل هذه النملة؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الدكتورة تغريد زهدي محمد
سفيرة النوايا الحسنة
رئيس مركز أفق السلام الدولي
المنسق العام للجمعية النرويجية الدولية للعدالة والسلام